ذات يوم كنت استمع للسيده فيروز وهي تغني لبنتها ريمه يلا تنام واذيحلك زوج الحماح فتذكرت الفتاه ريما التي تقطن في القدس فقلت
كيف لريما انت تنام ..... وهي بنت الخمسه اعوام......... قتل ابوها وامها وذوي الارحام........ قتلو امام عينيها في احدى الايام........ على يد جنود اوغاد ظلام..........ودمرو بيتها بالقنابل والالغام............ دون حق او سابق احكام....... وهي الان وحيده في احدى الخيام .......... تبات في ليل وجوع وظلام....... وبرد شديديدخل بالعظام
وهي لاترتدي سوى ثياب رثه دون اكمام....... وجوع يفتك في الجسدي لايوجد ما يوقفه من طعام ........ جوع لايحتمله الكبير ويقول هذا حرام....... وليل مظلم لم ارى مثله ظلام....... ليل لا تزينه اقمار واجرام.......... ولا يواسيها بليلها سوى صوتها في البكاء ......... تبكي على مابها من قهر وتعب وعناء.......... تبكي وتنادي اهلها الميتين الاحياء
تناديهم جميعهم بالاسماء ....... تناديهم بلا اي استثناء ......... تناديهم وترفع في النداء ..... تناديهم وتزيد في الرثاء
وتبكي ولا يوقفها سوا الاعياء....... تبكي والدمع يجري من عينها السوداء ...... تبكي وتدعي ولا يتحملها الا الدعاء
فترفع يدها الى السماء...... وتقول يالله يا مستجيب الدعاء....... يا باسط الارض ورافع السماء..... اريد ان اموت مثل ابائي والاصدقاء....... فلقد مللت من حياه الاشقياء...... فحياتي لاتسر الصديق ولا الاعداء.................
فكيف لريما ان تنام..... بعد ما رايتم مافي حياتها من اهات والام..... ظلمه وتظلم و ظلام..... وكل عيشتها كوابيس وليس فيها احلام
هذا اقل ما نكتب لاطفال فلسطين الشهداااء